Monday, March 31, 2008

أسطورة رجل اسمه خليل

الصورة اهداء من الصديق والزميل محمد علي الدين

أسطورة رجل اسمه خليل

حينما أتحدث عن اسطورة خليل فأنا لا أقصد أن خليل لديه حكاية اسطورية تروي، لكنني أقصد أن خليل- ولا مكان للمبالغة هنا- اسطورة في حد ذاته.

وقبل أن تقاطعني محتجا على أن تكون هناك شخصية اسطورية اسمها خليل، وقبل أن تطالبني باختيار اسم آخر لشخصيتي الاسطورية بحجة ان خليل اسم مفرط في "عاديته" .. دعني أوضح لك ان خليل ليس شخصية وهمية ولا روائية ..خليل شخصية "اسطورية" حقيقية ( لو كان لنا أن نقول ذلك) ، خليل شخصية حقيقية بشكل مزعج (و كل الحقائق مزعجة في الواقع).

أراك لم تقتنع بما أقول .. حسنا لا بأس، أنت معذور يا صديقي فأنت لم تقابل خليل حتى الآن، ولو قابلته حتى.. أعلم أنك لن تلتفت إلي خفة دمه لأنك تنتظر شيئا أكثر اسطورية، و أعلم أنك ستحاول – للآسف – أن تبحث عن عن أي شئ أسطوري في تصرفاته لكنك لن تجد أي شيء مميز فضلا عن العثور على شيء اسطوري!، قلت لك من قبل أن خليل لا يفعل شيئا أسطوريا..خليل هو الأسطورة.

تدعي أنك فهمت قصدي وأدعي انني لو أدخلتك في غرفة تحوي خمسة أشخاص فقط، وأعطيتك أربع محاولات لتخرج خليل من بينهم لما نجحت محاولاتك.. وهذه أولي ملامح اسطورية خليل.

خليل هو أكثر انسان في هذه الدنيا اجادة لفن الظهور في الوقت والمكان غير المناسبين، وهذا فن لا يقدره الكثيرون – وأنا منهم- لكن خليل تميز فيه بحق، لدرجة أنه لو كان هناك وظيفة تشترط اجادة الظهور في الوقت والمكان غير المناسبين لكان خليل هو .. ( تتوقع أن أقول أن خليل سيكون أنسب المتقدمين لهذه الوظيفة..أنت طيب يا صديقي ).. خليل سيكون على رأس اللجنة التي ستمتحن الراغبين في هذه الوظيفة، وصدقني سيعاني هؤلاء التعساء من اختبارات قاسية، ومقابلة عمل هي الأصعب في حياتهم.

خليل – باتقانه لهذا الفن- استطاع أن يخلق لنفسه مكان مميزا في حياتي، فصرت أنتظر ظهوره كلما كان الظرف لا يحتمل هذا الظهور..لكنه حين يظهر لا أملك سوي الضحك ودعوته للجلوس ( أنا أجد دمه خفيف فعلا ).

واستمرت الحياة على هذا المنوال حتى جاء يوم لم يظهر فيه خليل.. كنت أجلس مع أميرتي جلسة لا أحب أن يقطعها علينا أي أحد، و هذا بالطبع سبب كاف ليكون ظهور خليل في حكم المؤكد.. لكنه لم يظهر!، انتظرته..لم يأت، سألت عليه .. عرفت أنه مشغول جدا، وكانت هذه كبوة خليل التي انتظرتها قليلا.. لكن خليل كان له رأي آخر.

قبل أن أكمل جلستي دون سيطرة هاجس انتظار خليل إذا "بموبايلي" يرن .. رقم غريب..ترددت قليلا ثم:

أنا:ألو

المتحدث: ألو ..استاذ أحمد حربية؟

أنا: أيوه يا فندم ..مين حضرتك؟

المتحدث: أنا (…) من المصري اليوم.

أنا: أهلا وسهلا..

المتحدث: أنا أخدت رقمك من (…) زميلي وصاحبك، وكنت عايز أسألك على حاجة

أنا: آه طبعا اتفضل

المتحدث: في واحد معاكم في الجرنال اسمه "خليل" معاك رقمه لو سمحت

أنا: (بعد أن توقفت عن الضحك بأعجوبة، و عدة اعتذرات للزميل المتحدث ) لا للآسف مش معايا رقمه..بس خليك معايا ثواني هاروح القسم بتاعه واديهولك.

اعطيت "موبايلي" لخليل معتذرا له أنني لم أقدر مواهبه و مدركا أن الظهور بهذه الطريقة لايقدر عليه سوي أسطورة.

Tuesday, March 11, 2008

مؤشر سخيف


لا يكف عن الوميض لحظة..يظهر ويختفي ، يظهر ويختفي.. أحيانا أحس أنه يمل الإنتظار فيزيد من سرعة وميضة ليتعجلني ،غير مدرك أن تأففه لن يغير من واقع الأمر شيئا.

وأحيانا أشعر أن ومضاته ثقيلة.. يختفي حتى أظنه لن يظهر و إذا ظهر حسبته لن يختفي، أشعر بالإهانة، كيف خيل إليه أن هذه الخدعة البدائية ستنطلي على؟

تصرفاته هذه تجعلني أغير من موقفي الحيادي تجاهه و أنظر إليه بعداء ، أستطيع أن أوقف وميضه المزعج هذا في لحظة واحدة.. أستطيع أن أقتله.

في قتله راحة..لكنها للآسف مؤقته ، في كل مرة أقتله فيها يموت جزء مني ، يعود هو إلي الحياة بعد ذلك سليما معافي ، و لكن ما مات مني لايعود.

في قتله راحة .. لكنك للآسف لن تدركها، في كل مرة أقتله فيها يموت جزء مني.. ولا يعرف بهذا الموات سواي.

في قتله راحة.. لكنني للآسف لا أصدقني، أي راحة في موت بطيء؟

في قتله راحة متوهمة كما أن في تركه..

ملحوظة:- كنت أظن أنني سأكمل هذه التدوينة ..لكني تراجعت في اللحظة الأخيرة وقررت أقتله هذه المرة أيضا .

Friday, March 7, 2008

حقيقة

يبدو أن الدنيا لم يعد لديها جديد لتقدمه




عفوا.. الأمر لم يعد يحتمل الشك، هي بالفعل لم يعد لديها جديد – أي جديد- لتقدمه.




 

© blogger beta templates | Webtalks