Saturday, December 5, 2009

اسمه أحمد


اسمه أحمد، وهو يحب اسمه كثيرا. ولد صيفا فعشق البحر والشتاء والمطر والغروب.

اسمه أحمد، لكنه لم يشعر يوما أنه يملك اسما شائعا، فهو ،إن نودي، عرف أنه المنادي حتى في وجود ألف أحمد آخر.

عرف الحب صغيرا، وأحبه فتى، ووجده شابا. فظل الصغير يغبط الشاب والشاب يحفظ الجميل للفتى.

أمضي نصف طفولته يراقب الحمام ويصطاد السمك، والنصف الآخر جالسا على شجرة مائلة على ترعة تمر من أمام بيته، أو مستلقيا على أرجوحة يقرأ من مكتبة أبيه كتبا طُلب منه ألا يقرأها في هذه السن.

بكي كثيرا حينما قطعوا هذه الشجرة، ومازال يتألم كلما رأي الحمام -مجرد- طبق على مائدة.

أحمد يعمل الآن في مهنة من ألف مهنة أخري يجيدها، أو كان ليجيدها إن تعلمها.. فهو -ببساطة- كان ليصبح عازف كمان بارع، أو ضابط مخابرات حاذق. وربما محام لا يشق له غبار، أو مخرج مبدع..ناقد أدبي أو مفسر للقرءان.

ولأنه لا يقرب الرسم أو الشعر ويتعاط معهما كمتلقي فقط فهو مرشح لأن يكون أفضل رئيس جمهورية في تاريخ الجمهوريات.

مغرم -هو- بالتطوير، دون النظر لماهية ما يطوره، من أول تجميل الحدائق وحتى بناء المفاعلات النووية. في البداية، قبل التفاصيل المزعجة تكون الأفكار، وهو يعرف من أين تطور الفكرة.

اكتسب من تربية النحل روح الفريق، وطرق القيادة. ومن مراقبة الحمام عرف الحب والإخلاص..والخيانة.

تعلم من ري الزهور فن الإعتناء، ومن تصميم مواقع الإنترنت فرحة الإنجاز، ومن القراءة روعة الإصغاء.

اسمه أحمد، وهو يحب،يحبها،كثيرا. ولد مندهشا.. ويعيش مجددا.. و سيلقي الله بإبتسامة.

 

© blogger beta templates | Webtalks