تريد طريقة واقعية للتغيير؟. أشهر سلاحك في وجه من حولك أو انتحر. التغيير لا يعرف حلولا وسطاً.. التغيير يجب أن يكون جذرياً ..التغيير لا يكون إلا بدم.
- دعك من المقولة القديمة "كن أنت التغيير الذي تتمني أن تراه في العالم"؛ فهي نصيحة خبيثة اختلقها من تتمني تغيرهم، لإقناعك بالكف عن إزعاجهم. هم يريدون إقصاءك بأسهل الوسائل، للتفرغ إلي من هم أدهي منك وأقوي.
ملحوظة: يمكنك أن تعمل بهذه "الحكمة"، إن كنت تريد الاقتناع بأنك شخص جيد، ومسالم، ومتصالح مع نفسك.
- كف عن الصراخ مستحضرا صارخين سبقوك –تصفهم أنت بالزعماء- فصراخهم كان مجرد إطار أنيق للصورة التي تتمني تغيرها. لا تحدثني عن شراسة معاركهم و نبل غاياتهم فأنا لم أتهمهم بالعمالة، وإن كانوا هم –زعماؤك الخالدين- تبادلوا هذا التهمة.
ملحوظة: إن كنت تطمع في خلود مشرف فعليك باعتلاء المنابر. استشهد بسير الزعماء وأفكارهم، وسيأتي بعد ذلك من يستشهد بسيرتك وأفكارك.
- لا تراهن على رغبات الناس. كل ما يريده "الناس" يكون، وما ترفضه أنت جزء من واقع إن أرادوا تغييره فعلوا. ولا تدعي – كذباً- أنهم لا يدركون حجم "الخطر، والفساد، والظلم"، الذي تريد رفعه عن كاهلهم؛ لأنهم إن كانوا فعلا غير مدركين، فهذا يعني أنك مجرد مرفه متأفف تضخم ما يراه الجميع ضئيلا. ولا تدعي – كذبا للمرة الثانية- أنهم يدركون ولكن لا يعرفون كيف يتخلصون من هذا "الخطر، والفساد، والظلم"؛ فالاستيقاظ من الثبات لا يحتاج إلي معلم.
ملحوظة: لا أقصد الإساءة لهواة "المقامرة"، ولكن يجب أن تعلم –إن لم تكن أحدهم- أن الجميع يخسر على طاولات القمار إلا صاحب الصالة.
- إياك وطاولة المفاوضات؛ فالحقوق تنتزع ولا تمنح. كل ما يدور في بال من دعاك للتفاوض، هو كيف يحول إرادة التغيير لديك إلي رغبة في الإصلاح، والإصلاح يستغرق وقتاً، والوقت كفيل بتمييع المواقف وتفريغ الأفكار من مضمونها. لا تدعي قدرة على التماسك وعدم تقديم تنازلات، فالجلوس إلي طاولة المفاوضات تنازل.
ملحوظة: للاجتماعات المغلقة ميزة فريدة؛ وهي تفريخ "نجوم المجتمع". لا شيء يلهم خيال الصحفيين، ويجتذب عدسات المصورين، كالاجتماعات المغلقة.
- اطرق على الحديد وهو ساخن. لا تعط شرعية لبدعة "الفترة الانتقالية"، فهي سبيل البقاء الأخير أمام من تريد الإطاحة بهم. الثورة لا تحتاج مرحلة انتقالية لتحقيق أهدافها، بينما أعداء الثورة يحتاجون هذه المرحلة لإطفاء نارها.
ملحوظة: الفترة الانتقالية تكفي "المناضلين" شر القتال، ولا تضعهم أمام محكات قد تفقدهم مصداقيتهم.