عارفين أكبر تجلي لحكم العسكر كان إيه؟ تسليط رجالتهم في كل وسائل الإعلام إنهم يقولوا: البلد في أزمة وهاتخرب، واللي يحب مصر يدعم البورصة بجنيه.. واللي يحب مصر م يخربش مصر.. واللي يحب النبي يزق.. وكل الكلام الفكسان دا.
مافيش نظام عاقل أو حتى أهطل في الكون يطلع في بلكونة بيتهم ويصرخ ويقول أنا مفلس، إلحقوني أنا مش لاقي آكل، يا أم سعاد ويا ام زينات ويا أم قويق انا مش عارف أأكل العيال.
تفتكروا البقال ممكن يساعده.. تفتكروا لو ميل على جاره وقاله 100 جنيه سلف لآخر الشهر، جاره ممكن يساعده وهو عارف إن الـ 100 جنيه دي ديون معدومة ومش هاترجع؟
الغريب إن دا حصل من ناس بتقول إحنا القلب الصلب وإحنا الدرع الناشف وإحنا م طالناش الفساد اللي سارح ف البلد كلها واحنا عندنا أحسن عقول بتخطط وتدبر وتهندس.. غريبة مش كدا؟
الغريب مش كلام المجلس العسكري ، الأغرب هم ال بيقبلوا ينفخوا بلالين نجاتي بتاعة العسكر علشان يشوفوا ردود أفعال الناس، وهما مش هبل.. قاعدة1: مفيش صاحب جرنال ولا محطة تليفزيون حكومة أو خاصة أهبل.
طيب ليه بيعملوا كدا.. وليه يقبلوا إنهم ينفخوا بلالين نجاتي.. مش مؤامرة إننا نفكر ونشغل دماغنا، المؤامرة الحقيقية إننا نوافق يتعمل فينا الإختبارات دي كلها ويتنفخ ف وشنا كل البلالين دي وم نحاولش نحط فيها دبوس ونرجعها لأصولها البسيطة.
لو رجعنا البلالين لأصولها هانلاقي أصحاب البلالين مليونيرات.. واللي بيوافقوا ينفخوا البلالين برضه مليونيرات.. تبقى الحدوتة إن فيه مليونيرات ف بعض مش عاوزين الناس البسيطة تتكلم عن حقوقها وعن جيوبها اللي فضلت تتسرق طول 30 سنة..
الحدوتة إن أصحاب البلالين عاوزينا نفضل نلف في دايرة: سلفيين ارهابيين.. واخوان انتهازيين.. ومجلس رئاسي ولا مجلس مدني، والخناقات حوالين فئوية دي تبقى خالتك ولا عمتك.. وهما عارفين كويس اننا لو نزلنا وكلمنا أبو محروس ع القهوة ف سلفيين ومجلس رئاسي هايلطشنا قلمين يفوقونا..
أصحاب البلالين ببساطة عاوزينا بدل م نقول مطالب تخص الناس نفضل نقول مطالب بتاعة النخبة علشان نبقى معزولين عن الناس ال عملت الثورة، ونفضل زي م كنا قبل الثورة.. أقلية.. وكام عيل بيهاتوا ف قلوبهم: "ويا أهالينا ضموا علينا"، وهما عارفين إن أهاليهم عمرها م هاتضم عليهم..
النهاردة إحنا بنصبّح ع الرجالة دول ودول وبنقولهم نقبكوا على شونة.. والثورة الإجتماعية ال هاتقلب الترابيزة عليكم جاية جاية.. وحقوقنا هاناخدها منكم بالثورة أو بالثورة.. عاشت الثورة!