لم تسعفنى الكلمات للتعليق على ما كتبه "المجاهد العظيم " خالد امام رئيس تحرير صحيفة المساء اليومية الصادرة عن قلم مراسلات لاظوغلى فى مؤسسة الجمهورية الغراء بقيادة المجاهد الاكبر محمد على ابراهيم احتفالا بتحرير النقابة من الكفار والارهابيين ..فما كتبه يخرج عن اطار كل انواع الكتابة الحكومية الهزلية والامنية وحتى البدنجانية منها ويدخل بنا الى عوالم جديدة من الكتابة لا هزلية ولا امنية ولا مهلبية ولا حتى ملوخية - عوان بين ذلك جميعا - لدرجة تعجزك عن التعامل معها او توصيفها او تقديرها حق قدرها فلا هى صادرة من لاظوغلى - تبت ايديهم ان تاتى مثلها مهما استفحلت قدراتهم الامنية - ولا هى معبرة عن فكر معين - تب الفكر أن يقترب من رأس عظيمة كرأس خالد بتنجان عفوا خالد امام - يقول خالد سميي للأسف فى عبقرياته الصادرة عن جريدة مسا التماسى يا قمر:
"نجح الصحافيون بإرادتهم الحرة وباختياراتهم المحايدة والوطنية في أن يحرروا نقابتهم إلي حد كبير ممن احتلوا كل حجرة فيها، من الدور الأول حتي الاخير.
كانت لديهم رغبة قوية وجارفة في أن يستردوا النقابة ممن اغتصبوها سنوات وسنوات، وحولوها إلي أوكار لتياراتهم الهدامة التي تحارب كل شيء وترفض أي شيء، لمجرد الحرب والرفض، جاء الرجل المناسب في المكان المناسب، واخترنا نقيبا تتوافر فيه كل صفات المنصب.
واخترنا مجلسا متوازنا تغلب عليه المهنية ويمثل كافة التيارات، لا هو شرقي ممجوج ولا هو غربي مرفوض، مجلسا ليبراليا لا تتحكم فيه الذقون التي تريد هدم المعبد علي من فيه ولا العلمانية المفرطة التي تتشيع للا دين وتنخر كالسوس في القواعد الراسخة للمجتمع بانحلالها واستهتارها.
وإذا كنا قد حررنا النقابة كمبني وبيت لكل الصحافيين، فالواجب علي النقيب والمجلس أن ينعوا أي تجاوز فيه، مثل المؤتمرات المشبوهة، والاعتصامات اللامنطقية، واجتماعات التهييج والإثارة وغير ذلك، وإلا كان التحرير ناقصا أو شكليا، وآن الأوان للنقيب ومعه الأغلبية بالمجلس أن يحرروا سلم النقابة ممن يحتلونه ويجعرون عليه بالميكروفونات أو يبيعون من فوق درجاته الخضار والفاكهة!! عيب جدا أن تضم النقابة زملاء من هذه النوعية أو تلك تحت أي ذريعة كانت.
وهكذا يا إخواني نحمد الله عز وجل أن بدأت مسيرة التحرير، فحررنا جزءا، والباقي في الطريق، اتباعا لسياسة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة التي بدأها، وهي خذ، وطالب، المهم اننا تخلصنا من أصحاب اللحي ومن الكفار من زملائنا وبقيت السلالم وباعة الخضار."
فهل رأيتم كتابة كهذه ..هل رأيتم ابداعا مثله ...هل رأيتم كيف تفوق امام على رفقاء دربه من كتبة التقارير فى صحافة الحكومة الحرة والتى رغم تحررها لا تأنف ان تأكل بثدييها ورجلها بل وكل حتة فى جسمها فهذا جزء من حريتها .. و على راى المثل " ان تابت - المسا - هجصت وان عميت اكيد مش هتقدر تعمل اللى عمله خالد فى نفسه "
ورغم تفاهة وتهافت ما كتبه فضيلة الامام الاكبر و رغم ان ما كتبه يتجاوز فعل الكتابة الى اشياء اخرى .. ورغم ان ما فعله لا يرقى حتى الى فصيلة اللمم من القول .. فان هذا لن يمنعنى من توجيه دعوة الى كل الصحفيين لحملة توقيعات تطالب بتحويله الى تحقيق امام نقابة الصحفيين جزاء على ما اتته - مش عارف اى حته فيه اللى اتت الكلام ده - مشوها ايديه.. ليس فقط لانها ليست كتابة مما يستوجب النظر فيمن منحه العضوية فى النقابة ولكن ايضا لتكفيره زملاء فى النقابة واتهامه زملاء اخرين بالارهاب عسى ان يكون هذا الطلب مقياسا لطريقة تعامل مجلس النقابة الجديد مع قضايا الصحفيين باعتباره قادما كما يقولون للانتصار للمهنة وتفعيل ميثاق الشرف الصحفى والا فليصمتوا او ينشغلوا باى شيء اخر
حقا انها ليست كتابة ولكنها ايضا لا ترقى ان تكون اشياء اخرى .
نقلا عن مدونة : الأستاذ خالد البلشي