Friday, August 15, 2008

اختلافات شخصية

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟*

لماذا؟..لماذا نهوي الطين والماء ونفتخر بأن هذه الأرض - القذرة- أمنا؟

حب المضطر هو ولا تعريف له عندي إلا هذا، نقول أنها أمنا ونزيد "احنا ملح الأرض"، ولا أعرف تحديدا دعوي تلك التسمية ؟، هل المقصود أننا ما تبقي من عرق الأرض بعد جفافه؟..ياللقرف.

نحبها، أو بالأحري تحبونها، تدّعون أن لها عليكم جميلا ما لا أدركه في حقيقة الأمر، لكنكم تقولون أنه جميل الحياة فوقها والتمتع بخيراتها، وأنا في حياتي لم أري كذبا أفحش من هذا، فإن كان حبكم حقيقي فعلا فلماذا تكرهون أن تحتضتنكم معشوقتكم؟ لماذا تكرهون الإندماج معها؟ سيكذب من يقول أنكم تحبونها لكنكم تكرهون الموت، لأن الحقيقة أن أكثر ما يخيفكم في الموت هو وحشة البقاء في حض أمكم.. وياللتناقض والإزدواجية.

هناك من يربط - كذبا وزورا- بين الأرض والرزق، رغم أن الرزق والوعد في السماء.. النور من السماء، الأحلام في السماء، الآمال معلقة بالسماء..تقولون أننا خلقنا من طين هذه الأرض لذا نحن نحبها، وأقول معكم حق لقد خلقنا جميعا من طين..لكنني خلقت من طين السماء.

* نزار قباني

5 comments:

eshteraky said...

لا مؤاخذة احنا ما بنخفش من الموت

" المخيف في التفاصيل التي يتركها لنا الموتى"
مش صاحبك اللي قال الكلام دة، فكر فيه بقى
قشطة
عمر

اميرة هشام said...

:)

واد غلبان said...

الانسان المرتبط بارض لا يعرف التقدم
فالتقدم للامام يطلب منكم ان تتخلى قدمك عن ارض وتنتقل لارض جديده
اما السمو فيتطلب التخلى عن الارض كلية
وكل ورأية
تحياتى
واتمنى زيارتك

nyira_elsheiref said...

كنت في وقت ما أتمني ضمتها تلك لكي أشعر بالأمان!! كنت أتخيل أن المعني المرادف للموت هو الأمان!
مع إني لا أحبها!! فأنا أيضا من طين السماء

FadFadA said...

حبيبي
وحشني كتير جدا
يقول مطر
وضعوني في إنـاء
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماء
أنا من طينِ السّمـاء
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاء
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاء
قُلتُ : أُعـدَمْ.
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاء
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ

لم أجد غير هذه الكلمات للتعليق

محمد

 

© blogger beta templates | Webtalks