نصف إله وثلاثة أرباع نبي. لدي رسالة واحملها بنفسي، متحمس لها ككل الأنبياء، ثقيلة على ظهري ككل الرسالات.
يكذبني قومي كما فعل أباؤهم الأولون مع من سبقوني. ازداد اصرارا على تبليغ دعوتي رغم أنني أشعر - أحيانا- أن اصراري بحكم العادة ليس أكثر. " يا صاحب الرسالة، ومُرسل من يبلغها.. أين المستقبلون؟"
أشك في قلبي وسلامة نيتي.. هل أنا حقا مرسلاً، وهل ما أحمله -حقا- رسالة أم محض افتراء، وبعض فراغ؟.
يصيب الوهن قلب النبي، قلبي، فيصاب رأس الإله، رأسي، بالصداع. يزداد شك النبي.. يعرف الإله، بطبيعة عمله، ما يدور بداخل النبي. ويعرف النبي، بحكم مهنته، أن يعتذر عما بدر منه..وعن حمل الرسالة.
- تموت كافرا إذن؟
- أفوز بجنة مضمونة.
- مجنون.
يضحك النبي " عجيب!.. تعيد كلام قومي،و العكس كان المنتظر".
يا سيدي..يا أنا..أرجوك تفهم موقفي.. فيما مضي كان مسلسل " ولد فعاش ثم مات" أسؤ كوابيسي. الآن أتمني تحققه. مازال كابوس، لم أنكر هذا، لكنه سيتحقق. وكابوس يتحقق أفضل من ألف حلم غير مكتمل، وأنا، وياللعبث، كان لدي حلم وحيد.
1 comment:
أن تكون نبي الرسالة وخالقها عبءٌ كبير ... أن تكون من أولي العزم ليس خياراً دائماً... أن تجنح للمضمون يغدو خيانة أحياناً... أن تكون إنساناً أضعف الإيمان...
وما زلت أحلم
Post a Comment