Sunday, April 22, 2007

رسالة من هناك




"تذكرتين بلكون لو سمحت؟"


جلسنا ، تفقدنا المكان حولنا ، لا أحد تقريبا ، ابتسامة رضا مع ثلاث تخبيطات على مسند الكرسي وكأنها تحية له على مقدار الراحة التي أشعرنا بها ، لا حاجة لإطفاء الأنوار لأنه لا توجد اضاءة من الأساس ، الصوت لا يصل إلينا لآسباب معروفة ، والعرض بدأ منذ زمن ......هذا الجو الرائع بالإضافة إلي وجودها بجانبي جعل سعادتي لا توصف.

ولكن لندع كل هذا جانبا ونلتفت إلي العرض ، في البداية انتابني شعور غريب جديد ، شعور لن يدركه إلا من دخل يوما سينما ليتفرج على الناس وهم يشاهدون فيلم ، أحداث على الشاشة وأحداث أمامها ، وانا الأن من موقعي أرى حتى الأحداث التي تحصل خارج مبنى السينما ، أرى الجميع في حجمه الطبيعي ولذلك ... لا أرى أحد

من موقعي هذا أرى كرة زرقاء تدور حول نفسها و في مدار ثابت لا يتغير تدور حول كرة أخرى صفراء ، تكرار أبله انعكس على ساكنيها (الكرة الزرقاء) فصارت حياتهم بلا أي جديد ، و ياليتها حياة جيدة...لكنه ثبوت بلا معنى يثير الغثيان .

منذ البداية و مشكلاتهم واحدة ، طبيعة الصراع لا تختلف ، المطالب ثابتة والأخطاء معروفة مسبقا ، حتى الحب ، الشيء الوحيد الذي كان قادرا على تحريرهم لم يسلم من بلادتهم ، مُسخ فصار مشوها لا يقدر على اصلاح ما أفسدوه .


و لهذا نحن هنا ، نكاد نكون وحدنا ، لكن لا يهم ، الأهم..... أن نبقي وحدنا .

12 comments:

Anonymous said...

ana D+ :S

Anonymous said...

انا مش فاهمة
بس حاسة
خاصة الجزء بتاع انك دخلت سينما وبتتفرج ع اللى بيتفرجوا
وبرضة احساس المهم اننا لوحدنا
اه المهم بقى مين دى ؟

حنان الجوهرى

لو كنت أعلم said...

ممممممممم
الحالة كده خطيرة
ده انفصال عن الواقع سيادتك
ودي حالة متأخرة ما ينفعش معاها علاج

أه افتكرت كنت عايزة أقول حاجة

يخرب مطنك
دي روعة موووووووووووووت

إيه الإبداع ده كله
إديني من ده كمااااااان!

لو كنت أعلم said...

آآآآآآآه صحيح افتكرت بيت شعر للمتنبيء بيوصف حالتك دي

الدهر كالدهر والأيام واحدة...والناس كالناس والدنيا لمن غلبا

وعجبي...؟!

دعاء عادل said...

شعور لن يدركه إلا من دخل يوما سينما ليتفرج على الناس وهم يشاهدون فيلم
بجد رائع يا احمد

FadFadA said...

هو كل ده بيحصل في السينما !؟؟؟
أصل بقالي فترة طويلة جدا جدا ما روحتش سينمات
بالفعل الدنيا اتغيرت كتبببببر و كنت أظن أنه لا جديد تحت الشمس
:)
قد يرى انسان ما حوله يبدو ثابتا و هذا - في ظني - لثبوت أحواله هو
و لكن الدنيا تمر من حوله بإيقاع سريع و هو قد لا يشعر بهذا الإيقاع
تحياتي
محمد

Ebtsam said...

مساء الفل يا استاذ احمد بغض النظر عن السؤال الفضولى اللى لازم يتسأل " هى مين دى "
بلاش تدخل السينما تانى واحسنلك تقف ع الكورنيش اوفر وهناك هتشوف كل غرائب الطبيعة وهتدرك ساعتها ان الضلمة عمرها ما بتغير من البنى ادمين فى مصر وانهم كائنات لا موجودة حتى عز الضهر

Anonymous said...

تثبت الكرة الزرقاء .. و في زمن نفقد فيه كل معنى .. و تندثر فيه كل قيمة
و حين يتلاعب لسان الثعلب .. و يطل الذئب من مخبئه النتن .. و ينصّب القرد نفسه ملكا .. و ينتشر الذباب .. و يرتغع صوت ابن آوى .. تضيع الكلمات .. و يموت الوطن

ola salem said...

جامدة قوى حتة مشاهدة الاحداث داخل وامام شاشة العرض

انا متخيلاها حالا اهوه

سلاماتى ليكوا انتوا الاتنين

علا سالم

elkamhawi said...

حلوة قوى فعلاً
بس انا عمرى ما دخلت اتفرج على الناس

بس هجرب

Marwa Friday said...

أحمد حربية ..سيد تركي ..صباح الورد
أقولكم ..الفرجة على الناس متعة ..متعة ..ياسلام والله أنا عمري ما دخلت سيما -فلاحة -!هههه بس لو دخلت هتفرج على الناس ..حكايات ساحرة ..عيونهم ..ابتساماتهم ..ممكن اسيب المشهد واتفرج على رد فعل الناس على المشهد ..لما دخلت قصر ثقافة الزقازيق !وشفت مسرحية بقيت اتفرج على الناس وردود أفعالهم ..يااااه ..ربنا يوفقكم فى الدستور وفى اى حتة ...ربنا معااااكم

Unknown said...

انا فى رايى الشخصى أن الفرجة على الناس أفضل بكتير من الفرجة عالافلام وخاصة افلام اليومين دول

 

© blogger beta templates | Webtalks