مؤخرات عارية!!

الصديق العزيز "سيد تركي" مُصر على أن أكتب بوست سياسي ، بعد اكتر من مرة خلفت فيها اتفاقي معه ولم اكتب سياسة بدأ يستخدم ضدي الفاظ محرمة دوليا و دينياً فآثرت السلامة وقلتله حاضر يا سيد ، و قعدت فعلا علي الكمبيوتر وأنا واخد قراري هاكتب سياسية ، سياسية ...ها ، لكن لا حياة لمن تنادي وكأني مش بكلم نفسي!! ، انا جويا مش عايز أكتب سياسية ، الغريب اني مش عارف ليه !!!..أفكر شوية وأقول يمكن نوع من انواع الشفقة علي الناس الطيبة اللي بتدخل مدونتنا ، و يمكن كمان علشان مش عايز أكتب بطريقة "أخصائيين تشخيص الأعراض السياسية " اللي عندهم القدرة والإستعداد يكتبوا مئات المقالات عن مدي انتشار الفساد في البلد وعن البلاء الذي عم والفقر الذي طم والزعماء اللي ماعندهمش دم و سايبين ظباط الشرطة يشتموا الناس بالأب والأم!!! يمكن و جايز ،

لكني في نفس الوقت خايف ... خايف أكتب بجد ، احنا مقضينها هزار وتهريج حتي في الكلام الجد و بنزعل قوي من اللي يقلبها جد بجد!

خايف آجي أتكلم بجد معرفش ، وخايف لو عرفت يتقال على قليل الأدب!

خايف أقول إننا ولاد كلب أغبياء وكل أصحاب السلطة في البلد دي هم فقط الأذكياء .

خايف أقول إن فعلا الغلط ما كنش على فرعون – كل الفراعين – الغلط علي سابوه يتفرعن ويتحكم فيهم .

خايف أتسائل عن سر اصرار الناس - وانا منهم – على القيام بدور الملابس الداخلية للطغاة ، من ستر للعورات في الوقت الذي يجب فضحها إلي حماية لأجسادهم المشوهة بدلا من التخلص منهم و فوق كل هذا تحمل وَسَخهم وقذاراتهم وكأنه قدر لا يمكن تغيره؟!

و إذا كنت خايف من كل هذا فبالتأكيد لن أستطيع القول بأننا تربينا على تعرية مؤخراتنا لكل من يقال لنا أن نواصينا بيده. دون حتى أن نحاول التأكد من حجم ما يستطيع أن يفعله بنا حقيقة ، بمجرد أن يأخذ أحدهم لقب رسمي قبل اسمه نعري له مؤخراتنا بشكل استباقي ..فإنه من سؤ الأدب أن نضطره للطلب !! وحتى إن وجدناه مخصيا – وهو كذلك في معظم الأحوال - لا نتذمر أبدا من استخدام العصا لأن كله يهون ولا نجرح كبرياءه أبدا...حرام!!

صديقي العزيز "سيد تركي" أنا خايف ... ومش هاقدر أكتب ساسية ممكن تسامحني ؟