Friday, June 8, 2007

آخر أيامي المزيفة


اغمض عينيك ، نفس عميـق ، احبسه قليلا في صدرك ، لا تطلقه دفعة واحدة ، الآن افتح عيناك ، لا لا لا لا ، ليس هكذا ، لا تحدث أي حركة بهذه الطريقة العنيفة ، الحدة و العنف طبع الأشياء المزيفة ، و أنت – والحمد لله – الأمس كان آخر أيامك المزيفة! .

بهدوء … بحب أو بكره ، يستويان !!، لكن لا تفعل شيئا دونما عاطفة ، إنما نزعت العاطفة من الأشياء المزيفة ، وهي انتهت بالأمس والحمد لله .

هل تشعر ببعض الإضطراب؟ ، هذا طبيعي لا تقلق ، فقط ابتعد عن كل مزيف و حاول أن تستحضر بعض الذكريات لأيامك الحقيقية ، هذا ضروري ، أعلم قدر الألم الذي ستشعر به ، لكن قدر الصدمة التي ستواجهك إن لم تفعل سيكون أشد ، بعد كل هذه الفترة الزائفة لا يمكنك أن تتحمل العودة إلي حياتك الحقيقية بدون تأهيل ، لاتتعجل و احمد الله على ان آخر أيامك المزيفة كان بالإمس .

لاحظ أنك الآن في نعمة كبيرة وتذكر ايام لم تكن تتقن فيها التمييز بين الزائف والحقيقي ، بين الحب المبني على اعتبارات أو أسباب معينة وبين الحب المطلق ، تذكر كيف كنت تنظر للعواطف نظرة واحدة ، أراك تبتسم فهل أدركت ما أرمي له؟ .

حسنا …ما رأيك أن تكتب لهم ؟، دع الوحشة والأشواق ورقيق الأمنيات جانباً ، و اكتب لهم عن ادراكك للحقائق ، عن اعتقادك بأن كل مؤقت زائف وأن الدوام فقط للحقائق ، عن ايمانك بأن كل عاطفة مبنية على أسباب لا محالة زائلة بزوال الأسباب ، أخبرهم بأنك لم تحبهم لأن القدر جمعكم فى مكان واحد مما جعلك تكتشف كم هم رائعون ،بل إنك كنت تحب ولما قابلتهم أدركت أنك كنت تحب هؤلاء ، أخبرهم ….. لا ، لا تخبرهم شيئا ، هم بالتأكيد يعرفون كل ما تريد قوله ، والخوف الأن أن يقرأ ما كتبته بعض المزيفين ، …..، معك حق يجب ألا يدفعنا شيء مزيف لإزالة ما هو حقيقي ، على أي حال يمكنك أن تلخص كل ما تريد في جملة واحدة وهم سيدركون كل ما وراءها ، الأمس …كان آخر أيامي المزيفة.

27 comments:

دعاء عادل said...

اقول ايه
انا مش عارفه اقول ايه
مافيش كلام ممكن يتقال دلوقتى
اى كلمات بعد كده هاتكون مزيفه

هيما said...

مش عارف اقول ايه موضوع جامد بس انا مش عندي ذكريات جميلة لكي اتذكرها

FadFadA said...

أحمد
الخوف ان الواحد يقرر أن يكون الأمس آخر الأيام المزيفة ثم يبدأ حياة جديدة و بعد فترة يكتشف أنه قد بدأ حياة مزيفة أخرى و لكن بشكل جديد
محمد

أحمد حربية said...

دعاء عادل :-
ما استصعبت شيئا قط قدر التعليق على كلماتك...أيتها الحقيقية إلى حد الخيال!!

ابراهيم عز الدين:-
أولا: منور مدونتنا المتواضعة .
ثانيا: جميل الذكريات ليس بأحداث كبيرة مليئة بالأحداث والتفاصيل بل مواقف صغيرة قد لا تتوقف أمامها كثيرا ،ابتسامة صادقة من انسان عزيز عليك ، أغنية دندنت بها مع صديق مرة وانتما في الشارع أو في الكلية ،..... وكل ما يصحب تذكره ابتسامة.. وحزن على أنه انتهي ...ما أحلاها من ذكريات.
فضفضة:-
الزيف كله ملة واحدة وأي حياة جديدة هي حقيقية إلي أن تسمح أنت بتسرب الزيف إليها ، وهنا مربط الفرس.

boshra mohamed said...

جميلة منكم اوى يااحمد وياسيد
بس الخوف فعلا زى مافضفة قال

Anonymous said...

مش عارفة اقول اية يا وحيد بس بجد نا لم اعد اتقن التمييز بين ماهو حقيقي و ماهو مزيف لان معظم من قابلتهم و ما حدث مؤخرا كان مزيفا و اضع هنا مائة خط تحت معظم و ليس كل يا وحيد
و قلتها لادم زمان من كتر مانا مش عارفة هي فارقة ولا مش فارقة مابقتش فارقة وكانت هذة المقولة ردا علي سؤال للرائعة سمر نور احنا عايشين ميتين و لا ميتين عايشيين
ملك يا وحيد

Marwa Friday said...

صباح الورد أحمد حربية وسيد تركي
رائع وجميل ان الواحد ينكش على يوم حلو كده تايه هنا ولا هنا
جميل ان الواحد يفتكر اللحظات الحقيقية
بس مايرجعش يقول
قول للزمان ارجع يا زمان هههههه
تحياتي والى مزيد من التقدم ...

المصير said...

ياااااه ايه الاحساس الدافئ ده يا حربيه مش ممكن انتا حطيت ايدك على الجرح بشكل مش ممكن ... بس الكارثه كلها اننا بالطريقه ديه هانوصل لحقيقه مره وهى اننا لانعيش سوى حياه مزيقه حقيره

أحمد حربية said...

بحب السيما:-
إنت الأجمل يا معلم ، و تعليقك منورنا ، واحنا قلنا بقي كله في ايدك انت!

عزيزتي ملك:-
مش عارف أرد على تعليقك؟ ولا أوضح للناس مين ملك ومين وحيد ؟ و لا أروح لسمر أسألها لقت رد على خدعتها المستترة في صورة سؤال؟ و لا أجري أترمي في حضن آدم ونحاول نميز الحقيقي من الزائف مع بعض و لا ... و لا.... و لا.......أعمل إيه قوليلي؟؟؟
وحيد يا ملك

مروة جمعة:-
صباح الفل يا أستاذة ، إيه الأخبار؟ الأروع والأجمل إن انتي بتنورينا بتعليقاتك الجميلة ، أما الأفضل من تذكر اللحظات الحقيقية هو أن نعيش هذه اللحظات بشكل حقيقي ، وكده مش هانقول للزمان ارجع يا زمان.

الأسطورة:-
ليه كده بس؟ دا حتى معرفة الداء نص الدواء ولو احنا فعلا حطينا ادينا على مكان الجرح يبقي مش فاضل غير اننا نعالجه ، والتخلص من زيف الحياة وحقارتها محتاج تصالح مع الذات أولا...ولا إيه.؟

Anonymous said...

ممكن يكون عندك حق فى كل كلمة انت بتقولها بس انت بتتكلم على اساس ان احنا او نا بالاخص اكون صريحة جدا مع نفسي علشان اقدر اعرف الحقيقي والمزيف من حياتى والاهم اني اكون شجاعة انى اعترف بالحقيقة الى هوصلها،وانا شايفة ان ده صعب جدا (بالنسبة ليه).

Anonymous said...

رميت العملة و انتظرت الرنين .. أجبرت وجهي على الاستدارة و عينيّ على النظر إلى وجه الحظ .. أمني نفسي بحظ أفضل! .. و لكنه دائما وجه الملك الزائف و نفس الرنين!

***

من قال يا صديقي بأن أيامك المزيفة انتهت .. يا ذا القلب النقي أرمي عملة حظك و لا تعر وجه الحظ اهتماما فكلا الوجهين مزيف و لكليهما دائما نفس الرنين

أرمي يا صديقي .. و انتظر دائما صدى الرنين

أحمد حربية said...

Anonymous 1:-
مع اني عمري ما شفت نعامة دافنة رأسها في الرمل لكن اللي انت بتقوليه ده هو كده بالظبط ، لما أكون عارف إن حياتي فيها حجات كتير مزيفة وما اقدرش حتى إني أواجه نفسي بالحجات دي بحجة إنها اصبحت أكبر من قدرتي علي تغيرها يبقي ده اسمه ايه؟،اللي لازم ناخد بالنا منه إن المزيف دايما بياخد أكبر من حجمه وعلشان كده بنستصعب تغييره أو ازالته لكنه في النهاية مجرد زيف تغييره لن يضرنا ابدا...آنا آسف علي تأخر الرد ،وخايف أعتذر عن الرد نفسه بعد كده!!

عبد العظيم:-

يالك من مخادع...قلت لي في التليفون أنك كتبت تعليق ليس له علاقة بالموضوع ،وأنا الآن بعد قراءة تعليقك أفكر في الغاء التدوينة ووضع تعليقك بدلا منها...يا صديقي المخادع شكرا لأنك صديقي

Marwa Friday said...

يااااااااه فين بقى تدويناتكم لجديدة ؟

Ebtsam said...

انت حقيقي قوىىىىىىىىىىىىىى يا احمد
بجد عبقري

أحمد حربية said...

مروة جمعة:-
والله موصيين على واحدة بس مش عارف اتأخرت قوي ليه كده!!

ابتسام:-
أولا مش عارف أقول إيه لأنك كسفتيني بجد...يعني ربنا يخليكي...وشكرا قوي وحجات كده .
ثانيا شكرا قوي برضه وأتمني أكون حقيقي كده فعلا وده بس من حقيقيتك.0

رضوان آدم said...

ياسيد حربية انت وتركيش بلاش تزودوا احباطى من المحيط الخول .انا آسف اقولكم انى لسى عندى امل فى حاجات حقيقية ممكن تحصل .لازم تحصل .وساعة حدوثها أكون انتهيت من آخر كل أيامى المزيفة.كل الأخبار السارة والأصدقاء الجيدين يحلون على ضيافتنا غدًا.هكذا أتمنى وأؤمن وربما أتوهم.كله وارد وخلافه وكذا والدنيا والدين وخلف خلافه وما له علاقه بالحاجات

Marwa Friday said...

بقى كده ؟...هو انتم طلبتم واحدة بقى ؟ماشي وبعدين ؟معلش يظهر الراجل بتاع الديليفري طار بالموتوسيكل في الترعة ..عندكم ترعة في كايرو ؟...
ربنا يوفقكم ولا تغيبوا كثيرا كده ! ا

FadFadA said...

إيه يا حاج أحمد ؟
سنة ما بين كل تدوينة و تدوينة ؟
بجد بتوحشني كتاباتك جدا , يا ريت ما تتأخرش كده
:)

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله
لا يسعني الا ان أشكرك علي هذه التدوينة والتي وللاسف جعلتني انظر الى نفسي فعلمت مدي الزيف الذي بها و المؤسف اكثر اني لا أشعر بحزن علي نفسي.
أشعر وكأني مزيف.
ثانيا ما هى نظراتك للعواطف؟
ثالثا أرانى ابكى علي حالى فانا تائه بين الحقيقى و المزيف فلي أخا حقيقيا بينما انا كما قلت تائه بين الحقيقي و المزيف بالفعل شعرت بما قاله فضفضة اني بالفعل أفتقدتني

Anonymous said...

من حقك تقول عليا مجنون اما تعرف اني مش عارف انا مفتقد ايه و كأني لم اكن شئ حتي أفتقدني

سؤال اخير ماذا لو تسرب الزيف الي الحقيقة

أحمد حربية said...

لا اسم!!:-
أولا منورنا رغم إنك ما قلتش اسمك
ثانيا إن كنت حقا نظرت إلي نفسك وأدركت بعض ما تعتقد انه عيوب أو اخطاء فقد قطعت أكثر من نصف الطريق تجاه اصلاحها ، لكن إن لم تشعر فعلا بالحزن علي نفسك -وهذا ما أشك فيه لأنك اعتبرت ان هذا أمر مؤسف- فقد قطعت أيضا أكثر من نصف الطريق لكن هذه المرة في الإتجاه العكسي.
أما عن نظرتي للعواطف فهو أمرشرحه يطول وقد نتكلم عنه في بوست منفرد،
وذا كنت تعتقد ان عدم معرفتك لما تبحث عنه جنون فاسمح لي أن اطمئنك أننا نعيش وسط عالم من المجانين.
كل ما نراه ونعيشه الآن نتيجة لتسرب الزيف إلي الحقيقة ولذا أنا أري ان كل الأزمات التي تحدث هي بشرة خير لأن نفيس المعادن يجلي بالنار، كلمة اخيرة طريقة كتابتك تنطق بأنك انسان ذا قلب لم يحجره الزيف بعد فلا تبتئس يا مولاي...مرة أخري زيارتك أسعدتنا.0

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله
حقا اشكرك علي ردك فهو يعني الكثير .
و لكن كيف يحيا الانسان و هو لا يعرف ماذا يريد ...... السؤال بشكل أوضح كيف تستطيع ان تحدد ان هذا الأمر الذى انت مقبل عليه حقيقي و أنك تريده بلا شك و [ أنك تريده بلا شك ] - لذا فهو دائم و ليس مؤقت - فهو ليس بزهوة وقت و سيمر كأنه لم يكن و بالتالي فلن تُتعِب نفسك ولن تُتعِب من معك ممن أراهم يحبون و يحيون حياة حقيقية ؟

بصراحة انا خايف اعيش حياتي علي الفاضي (هباءً منثورا) مش عارف انا عايز ايه ... ولا انا عملت ده ليه وتبقي مصيبة لو انا الظروف اللي ممشيانى كده.
انا شايف ان الموضوع ده محور رئيسي في الحياة وعشان كده بكلمك فيه .
بجد انت اللي منورني وان كنت انا الضيف اللي عندك في المدونة ربنا يكرمك و يباركلك و يعزك.

أحمد حربية said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكلة الدائم والمؤقت أزلية لا حل لها ولكن الفكرة هنا كيف تحكم على شيء أنه دائم في حين أن وجودك نفسه في الحياة مؤقت الفكرة قد تبدو عبثية إن لم تضع في حسبانك قبل الدخول في أي شيء رضي الله عنه واطمئنان قلبك له. المفارقة أن ما تقوله عن ترك نفسك للظروف هو نفسه الهاجس الأكبر في حياتي ...أن أنتقل من خانة المفعول به إلي الفاعل ، و أكا أجزم أن الحياة كلها تتابع من المحاولات لفعل هذا.
الرائع محمد المخزنجي يكتب في الدستور تحت عنوان "مساحة -صغيرة- للدهشة" وصدقني إن الحياة كلها مساحة صغيرة للدهشة وعندما نكف عن الإندهاش فهذه هي النهاية.
أشعر بسعادة بالغة ناتجة من هذا التواصل الإنساني الرائع معك -رغم عدم ذكر اسمك-و أرجو أن أكون ذا فائة حقيقية وليست مزيفة.0

Anonymous said...

انا جالس من نصف ساعة و مش عارف أقولك أيه بجد لو كنت قدامي لكنت قبلت رأسك . انت قلت كلام فعلا لمس حته من القلب و مأظنش ان في كلام ممكن يلمس القلب إلا لو كان فعلا كلام حقيقي صادر من القلب بجد شكرا ساعدتني و انت مش واخد بالك بجد جزاكم الله كل الخير .
طلب اخير : انا هاستنا اعرف نظراتك للعواطف و نفسي لو تكتب عن الثقة.
و بالنسبة لاسمى فانت اكتر واحد عارف ان الانسان ما هو إلا روح و قلب و فكر و المفروض عمل بيؤيد كل ده... المهم اني بكلمك باللي في قلبي و باستشيرك و انا حاسس مدي سمو التواصل الانساني معاك و حاسس بصدقك .[لا إسم] و لكن أخوك .

Anonymous said...

ساعات لما بيحس الإنسان بضعف بيحاول انه يخفيه أو يخفي نفسه حتي لا يظهر بمظهر الضعيف امام الناس إلا ان هذا خطأ بعض الشئ لأن دور الصديق لصديقه أو الأخ لأخوه هو النصح و الأخذ بيده في وقت الشدة و لو الانسان ده رفض يبقى كِبر و استعلاء منه. بصراحة انا أتشرف بيك وأعتذر عن عدم ذكراسمي. أخوك أدهم

أحمد حربية said...

أدهم:-
بداية أعتذر عن التأخير في الرد وهو شيء خارج عن ارادتي ، واسألك الدعاء .
أما قبل :فأنا -يا سيدي- من تشرف و سعد بمعرفتك وبالتواصل الإنساني معك ، وأرجو ألا تهجرنا طويلا.
اما بعد:فالسلام عليكم ورحمة الله.

لو كنت أعلم said...

ربما صنعنا الزيف بايدينا هرباً من الحقيقة

 

© blogger beta templates | Webtalks