Saturday, November 1, 2008

هوامش على دفتر الفتنة 4


علي سبيل التكدير:

إن كان استخدام "اللغة" أمر ضروري للتعبير عن الحب؛ فأنا افضل لغة الإشارة.

الهامش الرابع:

كان أول ما لفت انتباهه هو اختيارها الجلوس إلي طاولة تكشف باب المقهي بصورة ممتازة، وتساءل - في نفسه طبعا- هل تعمدت أن تجلس في الجزء الممنوع فيه التدخين من المقهي؟.

(

أفكار وملاحظات لم تكد تظهر حتى اختفت سريعا أمام شوقه المتزايد لها، كان كلما اقترب موعد اللقاء زاد اضطرابه وخوفه، وقل عدد الحقائق التي يعتبرها مهمة في هذه الدنيا حتى تلخصت في حقيقتين فقط.. هو يحبها وهي تحبه، هي تنتظره الآن وهو يشتاق إليها كما لم يفعل من قبل.

)

رأها.. ابتسمت.. توقفت الأرض عن الدوران.. اتجه نحوها مسرعا.. داهمته رغبة قوية في احتضانها.. وقف أمامها.. ظلت جالسة..ظلت جالسة..ظلت جالسة..تململت الأرض في وقفتها.. لكنها ظلت جالسة.. مدت يدها تسلم.. مد يده..مال عليها وقبلها على وجنتيها.. ثم جلس.

لم يصارحني بتفاصيل هذا اللقاء إلا بعد مرور فترة - أظنها أكثر من أسبوع- عليه، وحتى بعد مرور هذه المدة كان يتكلم بإنفعال وكأنه حدث بالأمس فقط، ومما زاد من انفعاله و اضطرابه أنني لم أدرك بالضبط سبب الطريقة الغريبة التي كان يتحدث بها، ولما نفذ صبره تماما وفقد القدرة - والرغبة- في ايضاح مشكلته نظر لي بحدة و قال بلهجة ساخرة " مش مهم تفهم..هي فاهمة"

No comments:

 

© blogger beta templates | Webtalks