علي سبيل التزوير:
أنا اللي بالأمر المحال اندبح
ولا عمري خفت من جني ولا من شبح.
الهامش الثالث:
لم ترضه الإجابة التي حصل عليها من أحد الأصدقاء عندما سأله عن امكانية "اللعب" في رباعيات جاهين، أو خلط رباعيتين ببعضهما، ولم يعجبه تعامل هذا الصديق مع الموضوع كمزحة وعدم اعطاءه الأهمية الكافية من وجهة نظر صاحبنا المفتون.
كان يعشق صلاح جاهين؛ و فكرة وجود مبدع كجاهين كانت متعبة بالنسبة له لأسباب ربما لن يفهمها غير المبدعين ، ولذلك كان تجرؤه على اللعب في نصوص "جاهينية" أمر يستأهل أن نقف أمامه طويلا، وأنا هنا لا أتكلم عن وقفة فلسفية نحاول فيها تحليل دلالات الخلط وسبب اختيار هاتين الرباعيتين بالذات، فهذا نوع من الوقفات لا يفعله إلا السفهاء والمدعون والصحفيون..وساء أولئك سبيلا.
أنا - وبشكل شخصي جدا - أظن أنه لم يختر أو يفكر، و أغلب الظن أن كل ما يقوله أو يفعله من أشياء يستغربها الناس هي بعض من إرهاصات الفتنة وهوامشها. خاصة أنه كان يعاني من داء "الصمت"، أو بالأحري "عدم القدرة على الكلام" ، وإذا حدث له ما يؤثر فيه بشدة ولم يستطيع الكلام عنه بشكل مباشر، وهذا يحدث كثيرا، كان يستبدل المباشرة بهذه الإبداعات الألمعية التي كان لزاما علىّ - دون جميع الناس- أن أتقبلها واتعامل معها.
لكن كل هذه الإبدعات في كفة، وما فعله - وما أبدعه - بعد عودته من أحد لقاءتهما في كفة أخري، كان شكله غريب وكلامه أغرب و .. لحظة واحدة.. هذا ليس موضوعنا الآن، لأن هذا هامش آخر.
No comments:
Post a Comment